للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ق]

[الأَزَق]: يقال، إِن الأَزَق الضيِّق أيضاً.

[ل]

[الأَزَل]: القِدَم، يقال: هو أَزَلِيّ: أي قديم.

وقيل: إِن أصله ياء، من قولهم للقديم:

لم يزل، ثم نُسب إِليه فقيل يَزَليّ، فأبدلت الياء همزة؛ مثل قولهم في الرمح المَنسوب إِلى ذي يزن: رمح أَزَنِيّ، بالهمزة.

وصفات الأَزَل للّاه تعالى عند أهل الكلام هي صفات الذات. وصفات الأزل: العلم والقدرة والحياة والقِدَم ونحو ذلك.

قالت المعتزلة والمرجئة والخوارج وبعض الزيدية: إِن اللّاه تعالى لم يزل عالماً بنفسه، قادراً بنفسه، حيّاً بنفسه، قديماً بنفسه، لا بعلم هو هو ولا غيره.

ولو صحَّ ذلك لكان إِيماء إِلى شيئين:

علم وعالم وقدرة وقادر، ولجاز أن تعبد الصفات وتستغفر؛ ومنها مذكّر ومنها مؤنث. وقولُ من قال: إِن العلم هو العالم نفيُ ما أثبت. والرجوع إِلى شيء واحد.

قالوا: ولا يكون الموصوف صفة أبداً في كلام العرب.

وقال أبو الهذيل محمد بن الهذيل العلّاف البصري: علم اللّاه تعالى هو اللّاه، وكذلك قدرته وجميع صفاته لِذَاته هي هو.

وهو أول من قال بهذه المقالة ثم رجع عنها. فقيل له: ما تصنع بكتبك التي صدرت عنك في ذلك وصارت في أيدي الناس واعتقدها بعضهم؟ فقال: عليهم أن ينظروا ولا يقلدوا.

وقالت الجريرية من الزيدية: علْمُ اللّاه تعالى شيء وليس هو هو ولا غيره.

وقد ذكرنا ذلك في كتابنا المعروف ب‍ «صحيح الاعتقاد وصريح الانتقاد» «١».

...


(١) وهو مفقود.