للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السابقون. وقيل: السابقون الثاني مكرر، والمعنى: والسابقون أولئك هم المقربون، فساوى الله تعالى بين خلقه في السبق إِلى الخيرات ولم يقيد أحداً منهم على فعل شيء من الطاعات.

وقال تعالى: يُساارِعُونَ فِي الْخَيْرااتِ وَهُمْ لَهاا ساابِقُونَ «١» قيل: معناه:

إِليها، كقوله: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَهاا «٢» أي: إِليها. وكقول الشاعر «٣»:

تجانفُ عن أرضِ اليمامةِ ناقتي ... وما عَمَدَتْ من أهلها لسوائكا

وقيل: معناه سابقون من أجل اكتسابها كما يقال: أنا أُكرم فلاناً لك:

أي من أجلك.

وفي الحديث «٤» عن النبي عليه السلام: «من سبق إِلى ما لم يُسْبَق إِليه فهو أحقُّ به»

[ك]

[سَكَّ]: سَكُّ الذهب والفضة:

إِذابَتُهما وعَمَلُ شيء منهما.

[ي]

[سَبَى]: السَّبْيُ: الأَسْر.

ويقال: سباه الله تعالى: مثل لعنه، قال امرؤ القيس «٥»:

فقالتسباكالله إِنك فاضِحي ... ألست ترى السمارَ والناسَ أحوالي

... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح

[ح]

[سَبَح]: السَّبْح: التصرف في المعاش.


(١) سورة المؤمنون: ٢٣/ ٦١، وانظر في تفسيرها، الكشاف: (٣/ ٣٥).
(٢) سورة الزلزلة: ٩٩/ ٥.
(٣) البيت للأعشى، ديوانه: (٢٤١) وفي روايته:
« ... عن جُلِّ اليمامة .. »
و «وما قصدت ... »
(٤) أخرجه أبو داود في الخراج، باب: في إِقطاع الأرضين، رقم (٣٠٧١) من حديث أسمر من مضرس، قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال: «مَنْ سَبق إِلى ماءٍ لم يسبقه إِليه مُسْلمٌ فهو له».
(٥) ديوانه: (٣١).