للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثَوْر «١»: قبيلة من العرب من مضر، وهم إِخوة ضَبَّة، وهم ولد ثَوْر بن عبد مناة ابن أُدّ بن طابخة بن إِلياس بن مضر. منهم الفقيه صاحب الرأي سفيان الثَّوْرِيّ بن سعيد بن مسروق ومنهم الربيع بن خُثَيْم.

وثَوْر: اسم جبل «٢».

والثَّوْر: الطُّحْلُب، قال «٣»:

... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ

قيل: أراد: البقَّار يضرب الطُّحلب حتى يتفرَّق لأن تَرِدَ البقر.

وقيل: أراد ثوراً من البقر يضربه البقّار ليَرِدَ الماءَ فإِذا رأتْه البقر قد ورد وردتْ، قال «٤»:

لكالثَّوْرِ والبَقَّارُ يَضْرِبُ مَتْنَهُ ... وما ذَنْبُه أَنْ عَافَتِ الماءَ بَاقِرُ

[ل]

[الثَّوْل]: جماعة النَّحل، ولا واحد له.

ويقال: بل الثول فحل النحل، ويقال: بل


- في نسب ناعط، والمرانيون باليمن ينكرون هذا التدريج، ويعملون على ما قيّده آباؤهم من نسبهم وحفظوه كابراً عن كابر، ورأيته عندهم بخط أبي عَلْكَمٍ المراني، وكان علامة اليمن في عصره، وكان في خلافة هارون» - الإِكليل: (١٠/ ٤٩) واقرأ في تسلسل نسب ثور وهو ناعط من ص (٤٣) وما بعدها، وكان الهمداني قد عرض هذا الرأي في الجزء الثامن من الإِكليل: (٨/ ١٧٠ - ١٧١) وعاد إلى بسطه في هذه الصفحات من الإِكليل الجزء العاشر.
(١) انظر ابن دريد جمهرة أنساب العرب: (١٩٨)، والاشتقاق له: (١٨٠ - ١٨٣) وفيه ذكر سفيان الثوري والربيع ابن خثيم الثوري كلاهما من كبار وخيار التابعين.
(٢) أشهرها الجبل المعروف بمكة، انظر معجم ياقوت (ثور).
(٣) عجز بيت لأنس بن مدرك الخثعمي، من قصيدة قالها بعد قتله للشاعر الصعلوك السليك بن سلكة نحو سنة:
(١٧ ق. هـ‍). انظر الشعر والشعراء: (٢١٧)، ومعجم الشعراء: (١٣٧)، والأغاني: (٢٠/ ٤٠٠) ط. دار الفكر، وصدر البيت:
إِنّي وقتلي سُليكاً ثم أَعْقِلَهُ
(٤) لم نجد البيت، وللأعشى (ديوانه ٤٢ ط. دار الكتاب العربي) بيتان في قصيدة له هما:
لكالثور والجِنِّيُّ يضرب ظهرهُ ... وما ذنبهُ أَنْ عافتِ الماءَ تشربا
وما ذنبهُ أن عافت الماءَ باقرٌ ... وما إِن تعافُ الماء إِلا ليُضربا