للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الهمزة والياء وما بعدهما]

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين

[د]

[الأَيْد]: القوة. ومنه قولهم: أيَّدك اللّاه «١»، قال اللّاه تعالى: وَالسَّمااءَ بَنَيْنااهاا بِأَيْدٍ «٢». وفي قراءة عبد اللّاه: أولي الأيد والأبصار «٣» بغير ياء، أي القوة.

[ر]

[الأَيْر]: ذكَر الرجل. ويعبّر عن الولد الذكر.

وفي حديث عليّ «٤» «مَنْ يَطُلْ أَيْرُ أَبِيه يَنْتَطِقْ به»

أي من كثر إِخوته اشتد ظهره، قال «٥»:

فَلَوْ شَاءَ، رَبّي كانَ أَيْرُ أَبِيكُم ... طَوِيلًا كأَيْرِ الحارِثِ بنِ سَدُوسِ

قال الأصمعيُّ: كان للحارث بن سدوس واحد وعشرون ذَكَراً «٦».

ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِنَّ ذَكَر الرجل ولدُه من الذكور؛ فإِن رأى فيه طولًا وقوة وزيادة كان كذلك في ولده، وإِن رأى فيه ضعفاً ونقصاً كان كذلك. وإِن رأى أنه انقطع فهو انقطاع الذكور من ولده.

وقد يكون الذكَر أيضاً ذِكْر الرجل في


(١) بعده في (ج) وحدها: «أي قواك اللّاه».
(٢) سورة الذاريات: ٥١/ ٤٧.
(٣) سورة ص: ٣٨/ ٤٥، وانظر قراءتها في فتح القدير: ٤/ ٤٣٧.
(٤) حديث الإِمام علي والشاهد وقول الأصمعي في النهاية (١/ ٨٥)، وفي كتب الأمثال وفيما ذكر المؤلف من تأويل (ذكر الرجل في الرؤيا) انظر: تفسير الأحلام الكبير لابن سيرين (ط. دار الكتب العلمية- بيروت ١٩٩١) (١٣٣).
(٥) السُّرادق السدوسي كما في التكملة والتاج وهو بلا نسبة في النهاية وفي اللسان (أير)؛ وهو أحد بيتين نسبهما الجاحظ إِلى السدوسي في البيان والتبيين: (٣/ ٧٨٧).
(٦) في الجامع: «ابنا ذكرا» وهو المقصود بكلام الأصمعي.