للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي علانيةً، قال النابغة «١»:

فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحيةً ... حقّاً يقيناً ككيل الصاع بالصاع

وقال «٢»:

عمِّي الذي منع الدينار ضاحيةً

وضاحية كل بلدٍ: ناحيته البارزة.

يقال: هم ينزلون الضواحي: أي أطراف البلاد، قال لبيد «٣»:

فما شجراتِ عيصك في قريشٍ ... بعشَّاتِ الفروعِ ولا ضواحي

العَشَّة: دقيقة القضبان، يريد توسَّطه في قريش.

وضواحي الحي: نواحيه، قال لبيد «٤»:

فَهَرَمْنا لهما في داثِرٍ ... لضواحيه نشيش بالبَلَلْ

...


(١) البيت له في اللسان (ضحا) بقافية مختلفة، وروايته:
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية ... حقًّا يقينا، ولما يأتنا الصدرُ
والبيت ليس في ديوانه- طبعة دار الكتاب العربي- لا في قافية الراء ولا العين.
(٢) ليس في ديوانه وجاء في اللسان (ضحا): «فعل ذلك الأمر ضاحيةً، أي: علانية، قال الشاعر:
عمي الذي منَعَ الدينارَ ضاحيةً ... دينار نخَّةِ كلبٍ وهو مشهودُ
وفعلت الأمر ضاحية، أي: ظاهراً بينا، وقال النابغة:
فقد جزتكم ...
البيت وأما قوله في البيت:
عمي الذي منع الدينار ضاحية
فمعناه أنه منعه نهارا جهارا ... ». والضمير في قوله: «وأما قوله في البيت» فيبدو أنه عائد على النابغة، وقد لا يكون كذلك، والمراد: وأما قوله ... أي قول الشاعر كائناً من كان.
وقال في (نخخ): «والنَّخَّة بالفتح: أن يأخذ المصدق ديناراً لنفسه بعد فراغه من الصدقة، قال:
عمي الذي ...
» وأورد البيت دون عزو. وكلب، هي: القبيلة المعروفة، أي أنه طوعها.
(٣) ليس البيت للبيد، وإِنما هو لجرير من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان، ديوانه: (٧٨).
(٤) ديوان لبيد: (١٤٣)، واللسان (ضحا).