للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعِرْق الجسد: كذلك.

ويقال: في الشراب عِرْقٌ من ماء، وعِرْقٌ من حموضة، ونحو ذلك.

وفي فلان عِرْقٌ من العبودية: أي خِلْط.

ويقولون: تداركه أعراق خير وأعْرَاق شر.

ويقولون: العِرْق جرّار، قال يهجو رجلًا «١»:

جرى طَلَقاً حتى إذا قيل سابقٌ ... تداركه أعراق سوءٍ فبلَّدا

ويروى:

تداركه عِرْق الحِران ...

وفي حديث «٢» النبي عليه السلام:

«من أحيا أرضاً ميتةً فهي له، وليس لعِرْقٍ ظالمٍ فيها حق»

: وهو أن يحيي الرجل أرضاً، ثم يبني فيها آخر ويغرس، أو يعمل عملًا بغير أمر صاحبها، فذلك العمل هو العِرْق الظالم.

قال بعضهم: العروق أربعة: عرقان ظاهران وهما الغرس والبناء، وعرقان باطنان وهما البئر والمَعْدِن.

والعِرْق: نباتٌ أصفر يُصبغ به، والجميع:

العروق.

وعِرْقُ الثرى: الأصل الذي ينشأ منه، قال متمم «٣»:

وعددتُ آبائي إلى عرق الثرى ... ودعوتهم فعلمتُ أن لم يسمعوا

ويقال: لبنٌ حديث العِرق: أي قريب العهد بالضرع، لم يتغير طعمه، قال ابن هَرْمة «٤»:


(١) البيت دون عزو في اللسان (عرق، بلد) والبيت دون نسبة في العين: (١/ ١٥٣).
(٢) هو بلفظه من حديث سعيد بن زيد عند أبي داود في الإمارة باب: في إحياء الموات رقم (٣٠٧٣) وذكر عن مالك قول هشام وهو بمثل ما ذكر المؤلف في شرحه: (٣٠٧٨) وما قاله العلماء في المقاييس- أيضاً- (٤/ ٢٨٥ - ٢٨٦).
(٣) متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك، والقصيدة في شرح المفضليات: (١/ ٢٤٢ - ٢٧٦) والشاهد في: (٢٧٤) وفي روايته
«فعددت ... »
،
«فدعوتهم ... »
،
«فعلمت ... »
، وكذلك في الإكليل: (١/ ١٨٥).
(٤) إبراهيم بن علي- ابن هَرْمة-.