للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعرض له سلعةً بحقه: إذا عَوَّضه.

ويقال مِن ذلك: ما عَرَض لك عَوَّضْتُك، قال «١»:

هَلْ لكِ والعارِضُ منكِ عائضُ ... في هجمة يُسْئِر منها القابضُ «٢»

وهذا قول رجلٍ خطب امرأةً فبدل بها مئة من الإبل، ومعناه: هل لك فيمن يعطيك عِوَضَ ما أُخذ منك؟

وعرض عليه أمرَ كذا عَرْضاً.

ويقال: اعرض ناقتك على الحوض، وهو من المقلوب: أي اعرض الحوضَ على ناقتك.

وَعَرَضَ الشيءَ للبيعِ عَرْضاً.

وعَرَضَ الجُنْدَ: لينظر من غاب منهم، عرضاً. وحكى بعضهم: عَرَضاً، بفتح الراء أيضاً، قال الله تعالى: وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا «٣»: أي عُرضوا للحساب،

وفي الحديث «٤»: قال النبي عليه السلام:

«إن أعمال الناس تُعْرَض على الله يوم الاثنين والخميس، وأحب أن يُعْرَض عملي وأنا صائم»

ويقال: عرض عليه الكتاب عَرْضاً: إذا قرأه ليتدبره.

ويقال: عرضهم على السيف قتلًا، وعلى السوط ضَرْباً.

وعرض الشيءَ على الشيء حتى صار


(١) الشاهد لأبي محمد الفقعسي، وانظر في شرحه اللسان (عرض) ففيه تفصيل أكثر، وانظر المقاييس:
(٤/ ٢٧١)، والجمهرة: (١/ ٣٠٤، ٣/ ٤٩٧).
(٢) الرجز في العين: (١/ ٢٧١) وفي الهامش نسبه الأزهري إلى أبي محمد الفقعسي وكذلك في اللسان (عرض) يُسْئِر.
(٣) من آية من سورة الكهف: ١٨/ ٤٨ وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُوناا كَماا خَلَقْنااكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً.
(٤) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة عند الترمذي في الصوم، باب: ما جاء في صوم يوم الإثنين والخميس، رقم (٧٤٧)، وقال: «حديث أبي هريرة في هذا الباب، حديث حسنٌ، غريب».