للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويقال: سيف قاطع وقطّاع: أي سريع القطع.

ويقال: قطع اللّاه دابرهم: أي أفناهم، قال اللّاه تعالى: فَقُطِعَ داابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا «١».

وقطعت النهر قطوعا: إذا عبرته.

وقطع ماءُ الركيّة: إذا قلَّ وذهب في الأرض.

وقطعت الطيرُ قِطاعا وقَطاعا، بالكسر والفتح: إذا خرجت من بلاد البرد إلى بلاد الحر، فهي: قواطع وقُطُع.

وقَطَع رحمه قطيعة. قال اللّاه تعالى:

وَيَقْطَعُونَ ماا أَمَرَ اللّاهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ* «٢»،

في الحديث: «من زوّج كريمته من فاسق وهو يعلم فقد قطع رحمها»

أي قرابة ولدها منه.

وقيل: معناه أن الفاسق لا يؤمن أن يبتّ طلاقها ثم يصير معها على السفاح، فيكون ولده لغير رِشدة، فذلك قطع الرحم. وقرأ يعقوب: وتَقْطَعُوا أرحامكم «٣» بالتخفيف) «٤».

ويقال: قُطع بحبلٍ وغيره: أي اختنق، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لْيَقْطَعْ «٥» (قرأ أبو عمرو وابن عامر بكسر اللام، والباقون بسكونها، واختلف عن نافع ويعقوب.

قيل: معنى لْيَقْطَعْ: أي ليختنق. روى ذلك الخليل عن الكلبي، وكذلك هو في تفسير ابن عباس) «٤».

وقُطع بالرجل: إذا يئس من الشيء.

وقطع لسانه بالعطية: أي كفّه وقطع كلامه، (ومنه

قول النبي عليه السلام للعباس بن مرداس: «أنت الذي تقول:


(١) الأنعام: ٦/ ٤٥.
(٢) البقرة: ٢/ ٢٧.
(٣) محمد: ٤٧/ ٢٢.
(٤) ما بين قوسين ساقط من (ل ١).
(٥) الحج: ٢٢/ ١٥.