للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القلب. وقيل: هو إِرادة مخصوصة متعلقة في القلب. وقيل: هو إِرادة مخصوصة متعلقة بالمعدوم. قال اللّاه تعالى: وَلاا تَتَمَنَّوْا ماا فَضَّلَ اللّاهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ «١». قيل: هو أن تقول: ليت لي مال فلان. فإِن قال: ليت لي مثل مالِ فلان كان جائزاً، قال الفراء:

هو أدب من اللّاه تعالى، وقال غيره: هو تحريم لأنه حسد.

وتمنّى الكتاب: إِذا قرأه، قال اللّاه تعالى: إِلّاا إِذاا تَمَنّاى أَلْقَى الشَّيْطاانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ «٢». وقال كعب بن مالك «٣»:

تمنّى كتاب اللّاه أولَ ليلهِ ... وآخرَهُ لاقى حمامَ المقادر

وتمنّى: إِذا اخترص الكذب،

وفي حديث عثمان «٤»: «ولا تغنيت ولا تمنيت»

: أي كذبت.

...


(١) النساء: ٤/ ٣٢.
(٢) الحج: ٢٢/ ٥٢.
(٣) هو في رثاء عثمان في الفائق: (٣/ ٣٩٢) والنهاية: (٤/ ٣٦٧) واللسان (منى) والمقاييس:
(٥/ ٢٧٧) وهو غير منسوب فيها. وقال محقق المقاييس في الحاشية (٤): إِنه لحسان بن ثابت في تفسير أبي حيان (٦/ ٣٨٢) وليس في ديوانه.
(٤) الحديث في النهاية لابن الأثير: (٤/ ٣٦٧).