كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

ر - [الأوبر]: - ج: 11 - ص: 7043

قوله: جنتيك أي جنيت لك. كقوله تعالى: كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ «١».

وحذف حرف الخفض فيما يتعدى إِلى مفعولين بحرف جائز كقوله تعالى:

مَنْ أَنْبَأَكَ هاذاا «٢». قال عمرو بن معدي كرب «٣».

أمرتك الخيرَ فافعل ما أمرت به ... فقد تركتك ذا مالٍ وذا نشب

أي أمرتك بالخير، فلما حذف الباء نصب. وقوله تعالى: وَاخْتاارَ مُوسى قَوْمَهُ «٤» أي من قومه وقال آخر «٥»:

أستغفر اللّاه ذنباً لست محصيه ... ربَّ العباد إِليه الوجه والعمل

أي من ذنب. وقال «٦»:

آليت حَبَّ العراق الدهرَ أطعمه ... والبُرُّ يأكله في القرية السوس

أي على حبِّ العراق. ومنه قوله تعالى:

وَلاا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكااحِ «٧» وقوله تعالى: فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا «٨» أي عن السبيل. وقال الفرزدق «٩»:

نُبئتُ عبدَ اللّاه بالجود أصبحتْ ... كراماً مواليها لئيماً صميمها

أي عن عبد اللّاه، وهي قبيلة.

ويقولون: وصلتُ الموضع: أي وصلت إِلى الموضع. وسرت الأرض: أي في الأرض. ونحو ذلك من الحذف في

---

(١) المطففين: ٨٣/ ٣ وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ.
(٢) التحريم: ٦٦/ ٣ فَلَمّاا نَبَّأَهاا بِهِ، قاالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هاذاا.
(٣) ديوانه: (٦٣).
(٤) الأعراف: ٧/ ١٥٥ تمامها: وَاخْتاارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقااتِناا
(٥) لم نجده.
(٦) في (ت): «قال المتلمس»، والبيت له كما في الشعر والشعراء: (٨٧)، وشرح شواهد المغني:
(١/ ٢٩٦).
(٧) البقرة: ٢/ ٢٣٥ وَلاا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكااحِ حَتّاى يَبْلُغَ الْكِتاابُ أَجَلَهُ
(٨) الأحزاب: ٣٣/ ٦٧ إِنّاا أَطَعْناا ساادَتَناا وَكُبَرااءَناا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا.
(٩) له في ديوانه أشعار على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها.