كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

هـ‍ - [الوجه]: - ج: 11 - ص: 7070

والوجه: مستقبل كل شيء. قال اللّاه تعالى: وَجْهَ النَّهاارِ «١».

والوجه أيضاً: عبارة عن ذات الشيء.

قال اللّاه تعالى: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ «٢» وقال تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هاالِكٌ إِلّاا وَجْهَهُ «٣» ومن ذلك قول المصلي:

«وَجَّهْتُ وجهي» أي: ذاتي خالصة للّاه.

قال عز وجل حاكياً عن إِبراهيم: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ «٤».

وقيل: الوجه: العمل: أي وجهتُ عملي. ومن ذلك قوله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هاالِكٌ إِلّاا وَجْهَهُ «٣» أي: العمل الذي يتوجه به إليه. ومنه قول الشاعر «٥»:

أستغفر اللّاهَ ذنباً لستُ مُحْصيَه ... ربَّ العباد إِليه الوجه والعملُ

وقوله تعالى: فَأَيْنَماا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّاهِ «٦».

قال ابن عباس: أي فَثَمَّ اللّاه، والوجه عبارة عنه تعالى.

وقال الفراء: أي فثمَّ الوجهُ والعمل للّاه. وقيل: معناه فثَمَّ رضي اللّاه كما قال تعالى: إِنَّماا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّاهِ «٧» أي: لرضى اللّاه.

والوجه: الصورة عند أهل العلم بالنجوم، وهو عُشْر درج من كل بُرْجٍ لكل كوكب من الكواكب السبعة يقال

---

(١) آل عمران: ٣/ ٧٢.
(٢) الرحمن: ٥٥/ ٢٧.
(٣) القصص: ٢٨/ ٨٨ لاا اله إِلّاا هُوَ، كُلُّ شَيْءٍ هاالِكٌ إِلّاا وَجْهَهُ.
(٤) الأنعام: ٦/ ٧٩ وتمامها: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً.
(٥) البيت غير منسوب في المقاييس: (٦/ ٨٩)؛ وهو من أبيات سيبويه الخمسين، التي لا يعرف قائلها سيبويه: (١/ ١٧).
(٦) البقرة: ٢/ ١١٥ وَلِلّاهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ....
(٧) الإنسان: ٧٦/ ٩ وتمامها: إِنَّماا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّاهِ، لاا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزااءً وَلاا شُكُوراً.