للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والموجود: الكائن الثابت. واللّاه عز وجل الموجود لم يزل. قال تعالى:

وَوَجَدُوا ماا عَمِلُوا حااضِراً «١» أي:

أعمالهم مُحْصاةً.

وقيل: أي وجدوا جزاء أعمالهم بالقسط.

وفي لغة بني عامر: وَجَدَ يَجُد. بضم الجيم في المضارع. ولم يأت على هذا المثال من معتل الفاء غير هذا، ويروى قول جرير على هذه اللغة «٢»:

لو شئتِ قد نقَعَ الفؤادُ بشربةٍ ... تدع الصوادي لا يَجُدن غليلًا

يروى «يجدن» بضم الجيم.

ووجد الضالة وجداناً.

ووجد عليه موجِدة: أي غضب، قال بعضهم: ويقال وجد وجداناً أيضاً في الغضب وأنشد «٣»:

كلانا رَدَّ صاحبه بغيظٍ ... على حَنَقٍ ووجدانٍ شديدِ

ووجد من الحزن وَجْداً، بفتح الواو.

ويقال: الوجد المحبة. يقال: وجد بفلانة وجداً شديداً: إِذا أحبَّها.

ووجد: إِذا استغنى وُجْداً، بضم الواو.

يقال: الوُجْدُ مَحَدٌّ، قال اللّاه تعالى:

مِنْ وُجْدِكُمْ «٤»، قال «٥»:

الحمد للّاه الغني الواجد

قال بعضهم: ويقال: وجد في المال وَجْداً، بفتح الواو أيضاً.


(١) الكهف: ١٨/ ٤٩ وتمامها ... وَلاا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً.
(٢) أنشده اللسان (وجد) للبيد؛ ثم عاد نسبته إِلى جرير عن ابن برّي، وهو لجرير، ديوانه: (٣٦٤).
(٣) هو لصخر الغي كما في اللسان (وجد) وديوان الهذلين: (٢/ ٦٧) وهو غير منسوب في المقاييس:
(٦/ ٨٧).
(٤) الطلاق: (٦٥/ ٦).
(٥) أنشده اللسان (وجد) بدون نسبة وكذا إِصلاح المنطق: (٣٠٥).