للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتكون وصلًا في الشعر المطلق كقوله:

وشفاء ما لا تشتهي‍ ... هـ النفسُ تعجيل الفراقِ

وتكون خروجاً بعد هاء الصلة في الشعر المطلق كقوله:

من لم يغمِّض عن عيب صاحبه ... لم يرضه المحض من ضَرَائبِهِ

وتكون للمتكلم. وتسمى ياء النَّفْس كقوله:

عَسى (رَبِّي) أَنْ يَهْدِيَنِي وهي مفتوحة إِذا سكن ما قبلها كقوله تعالى: هِيَ عَصاايَ «١» وإِيّاايَ فَاتَّقُونِ «٢»

مَحْياايَ «٣» أجمع القراء على فتحه غير نافع فأسكن الياء، وإِسكانُها عند النحويين لا يجوز في الوصل، فأما في الوقف فجائز، فإِن سكن ما بعدها جاز فتحها وتسكينها إِلا أن الفتح في موضعٍ أحسنُ، والتسكين في موضعٍ أحسن وأكثر في كلام العرب فتحها إِذا لقيتها ألفٌ ولام كقوله تعالى: نِعْمَتِيَ الَّتِي* «٤» وقال الكسائي: رأيت العربَ إِذا لقيت الياءَ همزةٌ استحسنوا الفتح، وعلى هذا أجمع القراء على فتحها في مواضع من القرآن، وعلى تسكينها في مواضع أخرى. واختلفوا في مواضع معلومة، على غير قياس تضبط، غير حمزة فأسكنها، وكان نافع يفتحها مع الهمزة؛ مفتوحة كانت أو مضمومة أو مكسورة، ومع همزة الوصل كقوله:

إِنِّي أَعْلَمُ* «٥» وإِنِّي أُرِيدُ* «٦»


(١) طه: ٢٠/ ١٨.
(٢) البقرة: ٢/ ٤١.
(٣) الأنعام: ٦/ ١٦٢.
(٤) البقرة: ٢/ ٤٠، ٤٧، ١٢٢.
(٥) البقرة: ٢/ ٣٠، ٣٣.
(٦) القصص: ٢٨/ ٢٧.