إلى الإقرار بأن النبي ﷺ كان قارنا، وإنما لم يتحلل بعمرة كما فعل أصحابه لأنه ساق الهدي كما هو صريح قوله فيما ثبت عنه، وعليه فيكون القران خيرا لمن معه هديه، والتمتع مقدم لمن كان خلافه، والإفراد لمن اعتمر أو كان مقيما بمكة وأحرم منها، وقد رجح ابن العربي أنه كان قارنا وقال في المسالك (٤/ ٣١٦) ما رآه جامعا للروايات التي ظاهرها التعارض فيما أحرم به النبي ﷺ، وقوله شبيه بما جمع به ابن عباس ﵄ بين الروايات الواردة في موضع إهلاله ﷺ، مع أن فيه شيئا من التعمل، وممن ذهب إلى أنه كان قارنا القرطبي في تفسيره، وقد أطنب ابن كثير في بيان ذلك في قسم السيرة من البداية والنهاية فانظره.