فعن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال:«إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة، فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم اجلس حتى تطمئن جالسا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها»، قال الحافظ في بلوغ المرام:«أخرجه السبعة، واللفظ للبخاري، ولابن ماجة بإسناد مسلم: «حتى تطمئن قائما»، ولأحمد:«فأقم صلبك حتى ترجع العظام»، وللنسائي وأبي داود (٨٥٧) من حديث رفاعة بن رافع: «إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله تعالى ثم يكبر الله تعالى ويحمده ويثني عليه، وفيها: «فإن كان معك قرآن فاقرأ، وإلا فاحمد الله وكبره وهلله»، وفيها ذكر تكبير الانتقال، والتسميع، ولأبي داود (٨٥٩)«ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله أن تقرأ»، انتهى.
قلت: وفي هذه الرواية عند أبي داود: «إذا سجدت فمكن لسجودك، فإذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى»، وفي أخرى له (٨٥٨) ذكر تكبير الانتقال، وفي أخرى (٨٦٠): «وافترش فخذك اليسرى، ثم تشهد»، ولينظر في هذا الأمر نيل الأوطار للشوكاني (٢/ ٢٩٤ - ٢٩٩)، وشرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد، وفتح الباري للحافظ ابن حجر.