٥ - «وآخر الوقت؛ أن يصير ظل كل شيء مثله بعد ظل نصف النهار».
هذا بيان آخر وقت الظهر، وهو أن يصير ظل كل شيء مثله زيادة على طوله الذي يكون عند الزوال، وقد بين في حديث جبريل ﵇:«وصلى المرة الثانية الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس»، ولقول النبي ﷺ:«وقت الظهر إذا زالت الشمس، وكان ظل الرجل كطوله، ما لم يحضر العصر»، الحديث، رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهذا يقضي على الأول لأنه نص، وهو قوله ﷺ والثاني محتمل للاشتراك، وهو وصف الراوي، ولقوله ﷺ في الحديث الآخر «إنما التفريط في اليقظة: أن تؤخر صلاة؛ حتى يدخل وقت أخرى»، وهذا لا يستثنى منه غير الصبح، فإنه مستثنى بالإجماع لخروج وقته بطلوع الشمس.