١٢ - «ومن قال عليك السلام بكسر السين وهي الحجارة فقد قيل ذلك»
ذهب بعض الناس إلى أنه يرد على تسليم أهل الكتاب وغيرهم من الكفار بأن يقال: علاكم السلام، ومعناه ارتفع عنكم الأمان لكونكم كفارا، فلا أمن مع الكفر، وإن حصلتم على الأمان منا في المعاملة، وقال بعضهم يقول عليكم السلام بكسر السين أي الحجارة، أي أنكم تستحقونها، وهذه آراء جزى الله القائلين بها فإنهم ما أرادوا إلا خيرا، لكنها في الصورة من جملة اللي المذموم المتقدم، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، قال ابن عبد البر في الاستذكار:«وهذا كله ليس بشيء، ولا يجوز أن يلتفت إليه، ولا يعرج عليه، وفي السنة الأسوة الحسنة، وما سواها فلا معنى له، ولا عمل عليه»، انتهى.