١٧ - «وقال النبي ﵇ في رجل تعلم أنساب الناس: علم لا ينفع وجهالة لا تضر»
قال في مسالك الدلالة:«هذا رواه ابن عبد البر في العلم، وبعد أن أورد لفظه، وما قاله ابن عبد البر من أن فيه راويين لا يحتج بهما، وهما سليمان وبقية، وأنه إن صح كان معناه أنه علم لا ينفع مع الجهل بالآية المحكمة والسنة القائمة والفريضة العادلة، قال: «وكأنه في شك من بطلان هذا الحديث الذي تلوح عليه لوائح الوضع»، انتهى، ومن قرأ لفظ الحديث تبين أنه ليس من كلام رسول الله ﷺ، بل إنه مشتمل على علامات الوضع، لكن علم الأنساب إذا خلا مما يخرجه عن مكانته إلى المحذور منه، ولم يكن مجرد تخرصات وظنون فإنه لا ضير فيه.