سيء الأسماء كمُرَّة وحنظلة وحرب وحزن وكلب وجذام، ومما ينبغي أن يجتنب اختصار الاسم بحيث يصبح محرفا كما يقال حميمد وحمو وحمي ومحند وعليلو،
وعبدَ قَّ.
وفي الموطإ عن يحيى بن سعيد مرسلا أن رسول الله ﷺ قال للقحة تحلب:«من يحلب هذه»؟، فقام رجل فقال رسول الله ﷺ:«ما اسمك»؟، فقال له الرجل:«مرة»، فقال رسول الله ﷺ:«اجلس»، ثم قال:«من يحلب هذه»؟، فقام رجل، فقال له:«ما اسمك»؟، قال:«حرب»، قال:«اجلس»، ثم قال:«من يحلب هذه»؟، فقام رجل، فقال رسول الله ﷺ:«ما اسمك»؟، فقال:«يعيش»، فقال له: احلب»، ورواه الطبراني موصولا من حديث يعيش نفسه وقال الهيثمي إسناده حسن، و «اللقحة بكسر اللام وفتحها الناقة قريبة العهد بالنتاج، والجمع لقح»، كذا في النهاية.
وتغيير الأسماء القبيحة أو التي فيها تزكية أو تجبر وتكبر ثابت عن النبي ﷺ في وقائع عدة فهو من المتواتر المعنوي عنه، يدل عليه قول أم المؤمنين عائشة:«كان يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن»، رواه الترمذي، وهو في الصحيحة للألباني برقم (٢٠٧).
ومن ذلك ما رواه الترمذي وابن ماجة عن ابن عمر أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله ﷺ جميلة»، وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود عنه أنه ﷺ غير اسم عاصية، وقال:«أنت جميلة».
وسأل أبا أسيد عن اسم ابن له جاء به إليه فقال: فلان، فقال:«ولكن اسمه المنذر، وهو في صحيح البخاري عن سهل.
وقدم عليه جد سعيد بن المسيب، فقال: «ما اسمك»؟، قال:«اسمي حزن»، قال:«بل أنت سهل»، قال:«ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي»، وفي رواية:«السهل يوطأ»، قال ابن