للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله:

٢٤ - «وعندما تحل بموضع أو تجلس بمكان أو تنام فيه تقول أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق».

روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة أن رجلا من أسلم قال: «ما نمت هذه الليلة»، فقال له رسول الله : «من أي شيء»؟، قال: «لدغتني عقرب»، فقال له رسول الله : «أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك»، وروى مالك وأحمد ومسلم وأبو داود والترمذي عن خولة بنت حكيم قالت: «سمعت رسول الله يقول: «من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك».

وكلمات الله التامات هي كلماته المنزلة، ومنها القرآن، والتعوذ بها يدل على أنها غير مخلوقة، وهو مذهب أهل الحق، ومعنى تمامها كمالها فلا يلحقها نقص بوجه من الوجوه، فإنها حق وصدق، ومصلحة وعدل، قال الله تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١١٥)[الأنعام: ١١٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>