٢٥ - «ومن التعوذ أن تقول أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وبأسماء الله الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن فتنة الليل والنهار ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ويقال في ذلك أيضا ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم».
جمع المؤلف هنا بين عدة أدعية، جاء اثنان منها في موطإ مالك ﵀، أولهما: عن كعب الأحبار قال: «لولا كلمات أقولهن لجعلتني يهود حمارا، فقيل له وما هن؟، فقال: «أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وبأسماء الله الحسنى كلها، ما علمت منها وما لَمْ أعلم، من شر ما خلق وذرأ وبرأ»، وهو مقطوع، ومعنى عدم مجاوزة البر والفاجر لهن جريانهن عليهما قدرا، وتساويهما فيهما حكما.
والثاني رواه مالك عن يحيى بن سعيد قال:«أسري برسول الله ﷺ فرأى عفريتًا من الجن يطلبه بشعلة من نار، كلما التفت رسول الله ﷺ رآه، فقال له جبريل: «أفلا أعلمك كلمات تقولهن، إذا قلتهن طفئت شعلته، وخر لفيه»؟، فقال رسول الله ﷺ:«بلى»، فقال جبريل:«فقل أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله االتامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء، وشر ما يعرج فيها، وشر ما ذرأ في الأرض، وشر ما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن طوارق الليل والنهار، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن»، وهو مرسل.