للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله:

١٩ - «ولا بأس في التمر وشبهه أن تجول يدك في الإناء لتأكل ما تريد منه».

إذا كان الطعام في إناء واحد وقد فصلت أنواعه بعضها عن بعض، كما يفعل الناس اليوم فيما يسمى بالمقبلات التي يقدمونها بين يدي الأكل الرئيس، أو كان الطعام تمرا أو زبيبا فيه الرديء والجيد، أو لحما مقطعا فلا بأس أن يأخذ المرء ما يرغب دون أن يستبد بحق غيره، أو يتجاوز ما له فيه، والأولى أن ينظم ذلك ويوزع قبل الشروع في الأكل، وقد روى الترمذي وابن ماجة عن عكراش بن ذؤيب قال: أتي النبي بجفنة كثيرة الثريد والوذر، فأقبلنا نأكل منها، فخبطت يدي في نواحيها، فقال: «يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد»، ثم أتينا بطبق فيه ألوان من الرطب فجالت يد رسول الله في الطبق، وقال: «يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد»، قال الترمذي غريب، يعني ضعيفا، والوذر بسكون الذال وفتحها جمع وذرة بالسكون وهي القطعة الصغيرة من اللحم، وفي مسالك الدلالة «كثيرة الثريد والودك»، فلينظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>