للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله:

٣ - «إلا ما غيرت لونه الأرض التي هو بها، من سبخة، أو حمأة، أو نحوهما».

السَبَخة بفتحتين الأرض المالحة، والحمأة بفتح الحاء وسكون الميم هي الأرض بها الماء المتغير النتن، أما أن الماء الذي تغير بما ذكر مستثنى مما تقدم؛ فلأن هذا تغير بقراره، وبما لا ينفك عنه غالبا، فيتعذر الاحتراز منه، والحرج مرفوع عن هذه الأمة المرحومة، ولذلك نقلوا الإجماع على كونه طاهرا، وينبغي أن يلحق به ما تغير بسبب ما يضاف الآن إلى الماء في الحواضر من المواد المطهرة كماء الجافيل ونحوه، لأنه ينطبق عليه ما ذكر من عدم المفارقة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>