١٢ - «ثم يأخذ الماء بيده اليمنى فيفرغه على باطن يده اليسرى، ثم يمسح بهما رأسه، يبدأ من مقدمه من أول منابت شعر رأسه، وقد قرن أطراف أصابع يديه بعضها ببعض على رأسه، وجعل إبهاميه على صدغيه، ثم يذهب بيديه ماسحا إلى طرف شعر رأسه مما يلي قفاه، ثم يردهما إلى حيث بدأ، ويأخذ بإبهاميه خلف أذنيه إلى صدغيه، وكيفما مسح أجزأه إذا أوعب رأسه، والأول أحسن، ولو أدخل يديه في الإناء ثم رفعهما مبلولتين ومسح بهما رأسه أجزأه».
أخذ ماء جديد للرأس ورد في صفة وضوء النبي ﷺ في حديث عبد الله بن زيد الذي في الصحيح (خ/ ١٩٢) قال: «ثم أدخل يده في الإناء فمسح برأسه، فأقبل بيديه وأدبر بهما»، ولأنه عضو مستقل، فاستقل بتجديد الماء على الأصل، لكن روى أبو داود (١٣٠) عن الربيع بنت معوذ بن عفراء في صفة وضوئه ﷺ قالت: «مسح برأسه من فضل ماء كان في يده»، فإذا صح هذا كان عدم أخذ ماء جديد للرأس سائغا أحيانا، أو بحسب ما يتخلف في اليد منه.
وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه مسح رأسه كله، وقد سئل مالك عن الرجل يمسح مقدم رأسه في وضوئه أيجزئه ذلك؟، فقال: حدثني عمرو بن يحي عن أبيه عن عبد الله ابن زيد فقال: «مسح رسول الله ﷺ في وضوئه من ناصيته إلى قفاه»، علقه البخاري.
وقد روى البخاري (٢٠٥) عن عمرو بن أمية الضمري قال: «رأيت رسول الله ﷺ