٦١ - «والسائق والقائد والراكب ضامنون لما وطئت الدابة».
السائق هو الذي يتبع الدابة ليحثها على السير، والقائد الذي يمسك بزمامها ويتقدمها، والراكب هو الذي فوقها، فهؤلاء كل منهم ضامن لما أفسدت الدابة إن كان وحده، لأنه قادر على منعها وتوجيهها، فإن اجتمعوا ضمن السائق والقائد دون الراكب إلا أن يكون ذلك بسببه، فإن كان هناك عون من السائق والقائد فالضمان على الجميع، قال مالك:«القائد والسائق والراكب كلهم ضامنون لما أصابت الدابة إلا أن ترمح الدابة من غير أن يفعل بها شيء ترمح له، وقد قضى عمر بن الخطاب في الذي أجرى فرسه: بالعقل، فالقائد والراكب والسائق أحرى أن يغرَموا من ذلك الذي أجرى فرسه»، انتهى، يقال رمحت الدابة ترمح بفتح الميم إذا ضربت بِرِجْلٍ وقيل بِالرِّجْلَيْن.