للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله:

٢٩ - «ولا ينبغي أن يقرأ في الحمام إلا الآيات اليسيرة ولا يكثر».

وهذا لأن كتاب الله تعالى ينبغي أن ينزه عن أن يتلى في المواضع القذرة فضلا عن النجسة، والحمام موضع إزالة الأدران والأوساخ ووجود النجاسات، وهو مأوى الشياطين، وقد نهي عن الصلاة فيه في قول النبي : «كل الأرض مسجد إلا المقبرة والحمام»، ونقل ابن المنذر في الإشراف عن مالك عدم كراهة القراءة في الحمام كما ذكره النووي في التبيان، والمراد من الحمام موضع الاستحمام ذاته لا عموم بناية الحمام، فإن قراءة القرآن والصلاة جائزتان فيها، ويظهر أن مراد المؤلف بما استثناه ما يقرأ في الحمام لأجل التعوذ ونحوه كما قالوا عن الجُنُبِ، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>