للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله:

١٨ - «وقال عمر: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم».

روى نحو هذا الأثر البخاري في الأدب المفرد عن جبير بن مطعم أنه سمع عمر بن الخطاب يقول على المنبر: «تعلموا أنسابكم، ثم صلوا أرحامكم، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء، ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم لأوزعه ذلك عن انتهاكه».

وإنما عطف صلة الرحم على معرفة النسب لأن الصلة لا تكون إلا بتلك المعرفة، وهذا يعطي أن معرفة القدر الذي يصل به المسلم رحمه واجب لأنه وسيلة إلى الواجب فيعطى حكمه، وداخلة الرحم هي رابطة الرحم سميت كذلك لأنها أمر خفي، ومعنى أوزعه منعه ودفعه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>