١٦ - «إلا أن تكون مديرا لا يستقر بيدك عين ولا عرض؛ فإنك تقوم عروضك كل عام، وتزكي ذلك مع ما بيدك من العين».
هذه هي تجارة الإدارة، وحكمها أنه إذا مر بصاحبها حول من يوم بدء تجارته، وكان قد نض له شيء على المشهور قوم سلَعَه تقويم عدل، بسعر البيع الوسط، وضم إلى قيمة السلع؛ ما معه من الناض إن كان، وكذا ما له من دين تجاري على غيره متى حل وقته، ورجا قبضه، بخلاف دين القرض، فسيأتي الكلام عليه، ويخرج من الجميع ربع العشر، وقد اختلف في بداية حول تقويم العروض، فعند أشهب تكون بدايته من يوم شروعه في الإدارة، وقال الباجي يبتدئ من اليوم الذي زكى فيه ثمن العرض، أو من اليوم الذي استفاده فيه، وهذا الخلاف إنما هو في بداية تقويم السلع، أما الناض إن كان نصابا؛ فإن حوله حول أصله بلا خلاف، كذا قال علي الصعيدي ﵀.