١٩ - «ومن دعائه ﵇ عند النوم أنه كان يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن واليسرى على فخذه الأيسر ثم يقول: «اللهم باسمك وضعت جنبي وباسمك أرفعه اللهم إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين من عبادك، اللهم إني أسلمت نفسي إليك وألجأت ظهري إليك وفوضت أمري إليك ووجهت وجهي إليك رهبة منك ورغبة إليك لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك أستغفرك وأتوب إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت، رب قني عذابك يوم تبعث عبادك».
أورد المؤلف هنا أدعية تقال عند النوم وردت في عدة أحاديث، منها ما رواه الشيخان وأبو داود من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فلينفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليضطجع على شقه الأيمن، ثم ليقل: «باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين»، داخلة الإزار طرفه وحاشيته من داخل»، قاله في النهاية، وفي رواية الترمذي «فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات»، والصنفة بكسر الصاد وسكون النون، طرف الإزار مما يلي طرته، والطرة الجزء الذي يطوى ويخاط من الثوب، وإنما تكون في الثوب الذي لا هدب فيه، وليس في الحديث كما ترى أنه كان يضع يده اليسرى على فخذه الأيسر كما ذكره المؤلف، والحديث من قول النبي ﷺ، وذكر المؤلف ما رواه البخاري عن البراء ابن عازب قال: «كان رسول الله ﷺ إذا آوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت