للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله:

٧ - «ثم ترفع رأسك وأنت قائل: سمع الله لمن حمده، ثم تقول: اللهم ربنا ولك الحمد، إن كنت وحدك، ولا يقولها الإمام، ولا يقول المأموم: سمع الله لمن حمده، ويقول: اللهم ربنا ولك الحمد».

الرفع من الركوع ركن أيضا، يقول الفذ في بداية رفعه: «سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، وله أن يقول: ربنا لك الحمد، واللهم ربنا ولك الحمد، وبدون واو، والمذهب أن الإمام يقول: «سمع الله لمن حمده»، ولا يقول: «ربنا ولك الحمد»، وأن المأموم يقول الثانية، ولا يقول الأولى، والحجة في ذلك قول النبي : «إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده؛ فقولوا اللهم ربنا لك الحمد، فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه»، رواه مالك (١٩٤) وصاحبا الصحيح خ/ ٧٩٦) عن أبي هريرة، وموضع الحجة منه أنه ذكر ما يقوله الإمام، وما يقوله المأموم، والجواب أنه إنما أراد بيان وقت قول المأموم كلمة التحميد، وليس فيه نفي أنهما يقولان غير ذلك، وهذه المسألة نظير مسألة التأمين المتقدمة.

فأما قول الإمام «ربنا ولك الحمد»؛ فقد روى البخاري (٧٩٥) عن أبي هريرة قال: «كان النبي إذا قال سمع الله لمن حمده، قال اللهم ربنا ولك الحمد، وكان إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر، وإذا قام من السجدتين قال: «الله أكبر»، ومثله حديث عبد الله بن أبي أوفى عند مسلم، وأبي داود (٨٤٦) قال: «كان رسول الله إذا رفع رأسه من الركوع يقول: «سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد»، فهذا فيه إثبات قول الإمام ربنا ولك الحمد، وهذا أيصا في حديث ابن عمر في الموطإ وفي البخاري، لكنهم حملوه على صلاته منفردا وليس صحيحًا.

أما قول المأموم سمع الله لمن حمده؛ فلقوله : «صلوا كما رأيتموني أصلي»،

<<  <  ج: ص:  >  >>