للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله:

١١ - «وتقول إن شئت في سجودك: «سبحانك ربي ظلمت نفسي، وعملت سوءا، فاغفر لي»، أو غير ذلك إن شئت، وتدعو في سجودك إن شئت، وليس لطول ذلك وقت، وأقله أن تطمئن مفاصلك متمكنا».

جاء الحض على الدعاء في السجود في قول النبي : «أما الركوع؛ فعظموا فيه الرب، وأما السجود فادعوا فيه بما شئتم، فقمن أن يستجاب لكم»، وهذا مقيد بما ليس إثما، ولا قطيعة رحم، وقمن معناه حقيق وقال : «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»، رواه مسلم، وأبو داود (٨٥٧) وصح قول النبي في ركوعه: «سبحان ربي العظيم»، وفي سجوده: «سبحان ربي الأعلى»، وورد ما يدل على عدد ما يقال كما في حديث لأبي داود (٨٨٥) عن السعدي عن أبيه أو عن عمه قال: رمقت النبي في صلاته فكان يتمكن في ركوعه وسجوده قدر ما يقول: «سبحان الله وبحمده ثلاثا»، لكن فيه السعدي قال في التقريب لا يعرف، ولم يسم»، وصححه الألباني، وورد العدد ثلاثا في حديث عون بن عبد الله عن ابن مسعود مرفوعا: «إذا ركع أحدكم فليقل ثلاث مرات سبحان ربي العظيم، وذلك أدناه، وإذا سجد فليقل: «سبحان ربي الأعلى ثلاثا وذلك أدناه»، رواه أبو داود (٨٨٦)، وقال هذا مرسل، عون لم يدرك عبد الله»، يعني أنه منقطع، وورد تكرير التسبيح في الركوع أكثر من مرة في حديث حذيفة في ذكره صلاة النبي في الليل، وهو عند أبي داود (٨٧٤).

ومما كان النبي يقوله في السجود والركوع: «سبوح قدوس رب الملائكة والروح»، وكان يقول فيهما: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي»، متفق عليه من حديث عائشة، ومن دعائه في السجود: «اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره»، رواه مسلم وأبو داود (٨٧٨)، عن أبي هريرة، والدق بكسر الدال القليل،

<<  <  ج: ص:  >  >>