القاسم: ما قول مالك في سجود الرجل في صلاته؟، هل يرفع بطنه عن فخذيه، ويجافي بضبعيه؟، قال: نعم، ولا يفرج ذلك التفريج، ولكن تفريجا متقاربا»، ويعني بالإشارة إلى البعيد المبالغة.
أما هيئة الرجلين التي ذكرها، وهي كون الرجلين قائمتين وبطون إبهامهما إلى الأرض، فيدل عليها ما في صحيح البخاري (٨٢٨) من حديث أبي حميد الساعدي في وصف صلاة النبي ﷺ قال: «فإذا سجد وضع يديه غير مفترش، ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة».
قال الحافظ:«قال الزين بن المنير: «المراد أن يجعل قدميه قائمتين على بطون أصابعهما، وعقباه مرتفعتان، فيستقبل بظهور قدميه القبلة»، وقال أخوه: ومن ثم ندب ضم الأصابع في السجود لأنها لو تفرجت انحرفت رؤوس بعضها عن القبلة».
وقال في التلخيص الحبير (ح/ ٣٨٥): «وفي حديث أبي حميد عند البخاري: «فإذا سجد وضع يديه غير مفترش، ولا قابضهما إلى القبلة»، وما وقفت عليه هو ما نقلته باللفظ المتقدم عن البخاري.