٢٠ - «ويجعل يديه في تشهده على فخذيه، ويقبض أصابع يده اليمنى، ويبسط السبابة يشير بها، وقد نصب حرفها إلى وجهه، واختلف في تحريكها، فقيل يعتقد بالإشارة بها أن الله إله واحد، ويتأول من يحركها أنها مقمعة للشيطان، وأحسب تأويل ذلك أن يذكر بذلك من أمر الصلاة ما يمنعه إن شاء الله عن السهو فيها، والشغل عنها، ويبسط يده اليسرى على فخذه الأيسر، ولا يحركها ولا يشير بها».
جاء في هيئة وضع اليدين في التشهد حديث ابن عمر أن رسول الله ﷺ كان إذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، واليمنى على اليمنى، وعقد ثلاثا وخمسين، وأشار بإصبعه السبابة، رواه مسلم (٥٨٠)، وفي رواية له - ولأبي داود (٩٨٧) نحوها، وهي في الموطإ (١٩٥) والمدونة -: «،،، وقبض أصابعه كلها، وأشار بالتي تلي الإبهام،،،»، وهذه الرواية الأخيرة هي التي تناسب ما ذكره المؤلف، ويحصل عدد ثلاث وخمسين بطي الوسطى والبنصر والخنصر، وبسط الإبهام على الوسطى، وقوله:«وقد نصب حرفها إلى وجهه»، هذا محتمل في رواية مسلم الثانية لحديث ابن الزبير (٥٧٩) حيث قال: «ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى»، فإن الوضع ظاهر في كونها فوقها، مع احتمال خلاف ذلك، والله أعلم
ومن الكيفيات ما جاء في حديث وائل بن حجر عند أبي داود (٩٥٧): «،،، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، وحد مرفقه الأيمن على فخذه الأيمن، وقبض ثنتين، وحلق حلقة، ورأيته يقول هكذا، وحلق بشر الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة»، ومعنى يقول هكذا؛ يفعل، ومنها حديث عبد الله بن الزبير عند مسلم وأبي داود (٩٨٨)، وفيه:«،،، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه».