ويقوم مقام أأدخل دق الباب مع التسليم، وكذلك دق الجرس على أن لا يضغط فيفسد الجهاز، ولا يشرع أن يقول في الاستئذان سبحان الله أو لا إله إلا الله، قالوا إنه بدعة وسوء أدب مع الله تعالى.
وروى مالك في الموطإ عن عطاء بن يسار أن رجلا قال يا رسول الله أأستأذن على أمي»؟، قال:«نعم»، قال:«إني معها في البيت»، قال:«استأذنها»، قال: إني خادمها»، قال: استأذن عليها، أتحب أن تراها عريانة»، وهو مرسل، وعزاه النفراوي في شرحه للصحيحين وهو ليس فيهما، والله أعلم.
ومن آداب الاستئذان إن سئل عن اسمه أن لا يقول أنا، لأن الضمير لا يعين المستأذن، وإن كان قد يعرف بصوته، وقد أنكر النبي ﷺ على من قال ذلك.
ولا يجوز للمرء أن ينظر من شق الباب، ومن فعل ذلك فكأنما دخل من غير استئذان، فإن الاستئذان إنما شرع من أجل أن لا يطلع المرء على عورات الناس.
ومن آدابه أنه إن قيل له ارجع أو أن فلانا لا يتأتى له مقابلتك أن يكتفي بذلك، ولا يلح في الطلب.