للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله:

٢١ - «وروي في دبر كل صلاة أن يسبح الله ثلاثا وثلاثين ويكبر الله ثلاثا وثلاثين ويحمد الله ثلاثا وثلاثين ويختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وهو على كل شيء قدير».

هذا العدد جاء في الصحيح فالأولى ذكره بصيغة الجزم، فعن أبي هريرة مرفوعا: «تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين»، وعنه عن النبي قال: «من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين - فتلك تسع وتسعون - وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر»، رواه أحمد ومسلم، وقد جاءت أعداد أخرى من هذه الثلاثة تقال في دبر الصلاة، عشر من كل منها، وإحدى عشرة، وغيرها، وقد تقدمت الإشارة إليها في كتاب الصلاة، فليقل ذلك المؤمن بتؤدة، وليتخير العدد الأقل إن كان ولا بد، حتى يؤديه على مهل، فإنه خير له من العدد الأكبر مع التسرع في الذكر، قال الشيخ زروق: وقد صح الترغيب في ذلك عشرا عشرا، وكان شيخنا أبو عبد الله القوري يقول: «إذا استعجلت الأمر عملت بحديث العشر، وإذا تأنيت أخذت بالثلاث والثلاثين» انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>