للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسيب: «فما زالت الحزونة فينا بعد»، رواه البخاري.

وكان اسم كل من زينب بنت جحش زوجة النبي ، وزينب بنت أبي سلمة ربيبته برة، فغيره النبي لما في برة من التزكية.

ووفد عليه جماعة فسأل أحدهم عن اسمه، فقال: أصرم»، فقال رسول الله : «بل أنت زرعة»، رواه أبو داود عن أسامة بن أخدرى.

وغير اسم رجل يدعى أبا الحكم، إلى أبي شريح، وقال: «إن الله هو الحكم».

وقال: «إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن»، رواه مسلم وأبو داود والترمذي عن ابن عمر.

وقال : «أخنع الأسماء عند الله يوم القيامة من تسمى بملك الملوك، لا مالك إلا الله»، رواه الشيخان وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة.

وقال ابن الحاج في المدخل بالنقل عن شرح زروق: «إن إبليس أتى أهل المشرق فوجدهم أهل نفخة وكبر فأحدث لهم فلان الدين، وشمس الدين، وشهاب الدين، وبرهان الدين، فتركوا بها الأسماء المعظمة من محمد وأحمد وإبراهيم وغير ذلك من الأسماء التي لها شرف شرعا، وجاء أن من تسمى بها شفع له النبي المسمى بها، وصاروا يتبرؤون حتى إن أحدهم لو دعوته باسمه كانت مصيبة لا انتعاش لها، وهذا أمر عظيم أعاذنا الله منه، وجاء إلى المغاربة فوجدهم أهل مسكنة فأبدلهم من أسمائهم ما يناسب حالهم، فقالوا لمحمد حمو، ولأحمد حدو، ولعبد الله عبو، ولعبد الرحمن رحو، ولعبد الصمد عصو، ولعبد الكريم عكو، إلى غير ذلك مما يكره لفظا، وربما حرم بعضه، نسال الله العافية بمنه وكرمه»، انتهى.

وما قاله عن تلك الأسماء كثير في المغاربة، وهو خلاف الصواب، وقد غلب اليوم على فئة من الناس ترك الأسماء إلى الكنى، وصفات الكبر والفخر مذمومة مهما كانت الجهة التي ظهرت فيها، وما أحسب أنها مقصورة على المشارقة، ولا التواضع مقصور على المغاربة.

والفأل مهموز وجمعه فؤول وأفؤل، وفي الدارج عندنا الفال بالمد، وهو مما أولع

<<  <  ج: ص:  >  >>