للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير مدفوع صحته، لا من جهة خبر ولا نظر،،،»، انتهى. قلت: الخبر لم يصح عن مجاهد لانقطاعه.

وقد أنشد الحافظ الذهبي في كتابه (العلو لله العظيم) - كما في تفسير القاسمي - أبياتا للحافظ الدارقطني في ترجمته وهي قوله:

حديث الشفاعة في أحمد … إلى أحمد المصطفى نسنده

على العرش أيضا فلا نجحده … وأما حديث بإقعاده

ولا تدخلوا فيه ما يفسده … أمروا الحديث على وجهه

ب - شفاعته لدخول أهل الجنة الجنة، فإنه أول من يدخل الجنة، وفي الصحيح أن الله تعالى يقول لنبيه : «أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك» (١)، وفي الصحيح عن أنس بن مالك: «أنا أول شفيع في الجنة» (٢).

ج - شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن دخل النار، وجاء في ذلك قوله : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» (٣).

د - شفاعته لتخفيف العذاب عن بعض الكفار كعمه أبي طالب، ففي حديث ابن عباس أن النبي قال: «أهون أهل النار عذابا أبو طالب، وهو منتعل بنعلين من نار، يغلي منهما دماغه» (٤)، وفي رواية أن العباس بن عبد المطلب قال يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟، قال: «نعم، هو في ضحضاح من نار، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» (٥)، وفي رواية ذكر شفاعته له نصا، وقد قال العلماء


(١) متفق عليه: البخاري (٣٣٤٠)، ومسلم (١٤٦٩).
(٢) رواه مسلم (١٩٦).
(٣) رواه أبو داود (٤٧٣٩)، والترمذي (٢٤٣٥) عن جابر.
(٤) مسلم (٢١٢).
(٥) متفق عليه: (٣٨٨٣)، ومسلم (٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>