ضرر فلا شيء فيه، والقيد الذي في حديث ابن مسعود من غير داء إن كان مرفوعا ينظر فيه، وقد قيل إنه يرجع إلى الوشم، وقيل إلى الجميع، والظاهر رجوعه لما يصلح له كالنمص إذا كثر الشعر وأصبح منفرا، كالتي تفعله جاهلةَ أو يفعل بها ثم تعرف الحكم فتتأذى وينفر منها زوجها، والله أعلم.
وقد حدث في هذا العصر ما هو أعظم وأخطر، فإن الأمر لم يعد مقتصرا على ترقيق الحواجب بالنمص، بل غدت بعض النساء تصبغن الحواجب بواسطة الليزر كي ترتاح من الاشتغال بها بالنمص، وأقبلت كثير من النساء على نفخ الشفاه وتضخيمها عن طريق حقنها، مع تزيين أطرافها بالكي بالليزر باللون المرغوب، بل أصبح لون العيون تحت الطلب أيضا، فمن رغبت في لون ركبت لها عدسة على وفقه، وكل ذلك محرم من غير شك:
أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها … مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب
حسن الحضارة مجلوب بتطرية … وفي البداوة حسن غير مجلوب