ترب»، فما أدري وجهه، وأغلب ظني أنه من الخزعبلات التي يتداولها بعض الشراح دون فحص ولا تدبر، والله الهادي.
وقد ذكر بعض الشراح كما أشار إليه الغماري أن النهي عن تتريب الكتاب جاء مرفوعا في حديث رواه البزار، ونقل بعضهم ذلك عن بعض، منهم أحمد زروق، والتتائي، والنفراوي، وأبو الحسن، لكن نقل العدوي في حاشيته عن القرافي والفاكهاني أن البزار إنما روى النهي عن النفخ في الطعام والشراب، وهو الذي قاله ابن ناجي، وقريب منه قول القلشاني، فهؤلاء تحروا ورجعوا إلى أهل الاختصاص، وقد قال يوسف ابن عمر في شرحه عن النهي في النفخ في الكتاب إن هذا مما انفرد به ابن أبي زيد، لعله يريد انفراده بذكره دون غيره من أهل المذهب، وقد علمت أنه لم يُرْوَ أيضا.