الأذان فيقول:«أشهد أن عليا حجة الله»، وبعضهم يقول كلمات أخرى يحث فيها الناس على الصلاة، فكل هذا مبتدع، وإن كان متفاوتا في الابتداع، وقد روى أبو داود (٥٣٨) عن مجاهد قال: «كنت مع ابن عمر فثوب رجل في الظهر، أو العصر، قال: «اخرج بنا فإن هذه بدعة»، وروى ابن حبيب عن مالك قوله:«التثويب محدث مبتدع»، ومعنى التثويب هو الرجوع إلى الإعلام بعد الإعلام، من ثاب إذا رجع، وقيل من ثوب إذا أشار بثوبه لإعلام غيره، ولعل إطلاقه على الإقامة من الأول، كما في الحديث الصحيح:«فإذا ثوب بالصلاة أدبر»، وعلى الأذان من الثاني، ويطلق على قول المؤذن «الصلاة خير من النوم»؛ لأنه رجع إلى الحض عليها بعد قوله: حي على الصلاة.