المتوفى سنة (١١٨٢)، ولأحمد بن محمد الشرفي، الذي لم أعرف تاريخ وفاته تقربرات عليها، وشرحها محمد بن عبد ربه بن علي الشهير بابن الست المتوفى سنة (١١٩٩)، وشرح عقيدتها محمد بن مسعود الطرنباطي الفاسي المتوفى سنة (١٢١٤)، وشرح عقيدتها الطيب بن محمد بن كيران المتوفى سنة (١٢٢٧)، وكتب عليها شرحا شخص يسمى الزناتي وهو من علماء القرن الثالث عشر، ونظم أحكامها وكتب عليها شرحا سماه الفتح الرباني على نظم رسالة ابن أبي زيد القيرواني محمد أحمد الملقب بالداه الشنقيطي، وهو مطبوع، وممن نظمها عبد الله بن أحمد بن الحاج الغلاوي الشنقيطي، وللشيخ بن عمر بن سداق بن عمر شرحان كبير يسمى (فتح المالك على باكورة مذهب مالك)، وصغير سماه (معين التلاميذ على قراءة الرسالة) وهو مطبوع، فرغ منه سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومن الشروح المختصرة الشرح المسمى بالثمر الداني، ومن أهم ما كتب عليها تخريج الدلائل لما في الرسالة من الفروع والمسائل، للحافظ المحدث أبي الفيض أحمد بن محمد بن الصديق الغماري، توسع فيه بذكرأدلة ما اشتملت عليه من المسائل الأمهات، ثم اختصره في كتاب سماه مسالك الدلالة على مسائل الرسالة، وهو من أحسن ما كتب على هذا السفر، لكن من حيث ذكر الأدلة، وتعقب الروايات بالتصحيح والتحسين والتضعيف، على وجه الاختصار، وربما سكت على الضعيف أحيانا، ولذلك لا يستغني عنه طالب علم يشتغل بهذا الكتاب، وقد سبق أن ذكرت شرح الأبهري المماثل له حسبما يبدو، فله فيه قدوة، وقد نظم عقيدتها الشيخ أحمد بن مشرف الإحسائي المالكي المتوفى سنة (١٢٨٥)، ومن شروحها تقريب المعاني لعبد المجيد الشرنوبي المتوفى بعد سنة (١٣٤٠)، وممن (اعتنى) بها ونشرها مع شيء من التعليق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، ثم نشرها مع نظمها للشيخ أحمد بن مشرف الإحسائي؛ الشيخ بكر أبو زيد مع بيان ما لحقها من تحريف على يد الشيخ أبي غدة، وسيأتي الحديث عن ذلك، ومن آخر من شرحوا عقيدتها الشيخ عبد المحسن العباد البدر المدرس بمسجد رسول الله ﷺ، وقد أثبت في مطلع شرحه نظم عقيدتها للشيخ أحمد بن مشرف المتقدم ذِكْرُه، جزى الله جميع العلماء العاملين المخلصين خيرا.