فلنفسر هذه الفتاوي من أهل العلم بأنها سد لباب الفتنة في هذا البلد بحكم مجاورته للكويت المشاركة في العدوان على العراق، ونظير هذا أننا لم نر مشروعية قنوت النوازل حين انطلقت هذه الفتنة في بلدنا، منذ ثنتي عشرة سنة، لأن (القانتين) مختلفون، يستغل كل منهم القنوت لما يميل إليه، فيدعو هذا لجهة، ويدعو الآخر على تلك الجهة، فتركه متعين سدا للذريعة، على أن قنوت النوازل لا ينحصر في فتنة الحروب.
وقد يقال إن ما يخشي من النوازل أن يتسبب القنوت فيه في إحداث فتنة، كأن يكون أمر النازلة مما يخفى، ويكون في الحديث عنه وذكره في القنوت فتنة؛ ينبغي أن لا يفعل حتى يأذن الإمام، وما كان منها ظاهرا كالزلازل والفيضانات والأعاصير وقانا الله منها لا يحتاج الأمر فيه إلى إذن، والله أعلم.