للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخطب خطبتين: كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ، أراه قال المؤذن، ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب»، رواه الشيخان مختصرا، وأبو داود (١٠٩٢)، وهذا لفظه.

قال ابن العربي في (العارضة ٢/ ٢٩٦): «الخطبة كل كلام له بال، وأقله حمد الله، والصلاة على نبيه، ويحذر ويبشر، ويقرأ شيئا من القرآن، ولا يطيلها»، قال: «وحكى المؤرخون عن عثمان كذبة عظيمة أنه صعد المنبر فارتج عليه، فقال كلاما منه: وأنتم إلى إمام فعال؛ أحوج منكم إلى إمام قوال»، فيا لله والعقول إن أقلنا اليوم لا يرتج عليه، فكيف عثمان؟، لاسيما وأقوى أسباب الحصر في الخطبة أنه لا يدري ما يرضي السامعين، ويميل قلوبهم لأنه يقصد الظهور عندهم، ومن خطبته لله؛ فليس يحصر عن حمد وصلاة وحض على خير، وتحذير من شر،،،».

<<  <  ج: ص:  >  >>