للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خير من التابوت، لكونه من فعل غير المسلمين.

فأما الدعاء حين وضع الميت في قبره بهذا اللفظ الذي ذكره المؤلف؛ فما وقفت عليه، وغالب الظن أنه أخذه عن بعض المتقدمين كما هي عادته، وقد وجدت بعد ذلك أبا الحسن يقول: «واختار المصنف هذا الدعاء لأنه مروي عن بعض السلف، لا أنه يتعين دون غيره، ثم ذكر نحو ما رواه أبو داود (٣٢١٣) والترمذي (١٠٤٦) عن ابن عمر أن النبي كان إذا وضع الميت في القبر قال: «بسم الله، وعلى سنة رسول الله»، لفظ أبي داود، ولفظ الترمذي: «بسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله»، وقال حسن غريب، فهذا هو الذي ينبغي الاقتصار عليه.

فائدة: لا يصح أن يقال عن الميت أنه انتقل إلى مثواه الأخير، كما هو الغالب على الناس يقولون شيع إلى مثواه الأخير، وإنما ذلك هو الجنة أو النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>