للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويمكن أن يقال عند الحاجة بجواز كتابة أقل ما يتم به المقصود، لا ما نشاهده من التوسع في الكتابة: كتابة الاسم واللقب وتاريخ الميلاد والدعاء والقرآن.

قال خليل: «وجاز للتمييز كحجر، أو خشبة بلا نقش»، انتهى، ثم إن تعليم القبر لزيارته ليس المقصود منه أن يظل معروفا أبدا، وإلا لضاقت الأماكن التي يدفن فيها، وقد قال المعري:

خفف الوطء ما أرى أديم ال … أرض إلا من هذه الأجساد

سر إن استطعت في الهواء رويدا … لا اختيالا على رفات العباد

رب لحد قد صار لحدا مرارا … ضاحك من تزاحم الأضداد

أو لا ترى أن عدد الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألفا جما غفيرا لا يعرف قبر واحد منهم على وجه الجزم إلا قبر نبينا محمد ، فلو كان حفظ القبور مقصودا شرعا بحيث لا تنسى لكانوا أولى بذلك من غيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>