للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرعي لا اللغوي، ومنها خروج المرأة للحَمَّام من غير ضرورة قال النبي : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يَدْخُلِ الحمام بغير إزار، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُدْخِلْ حليلته الحَمَّامَ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر»، رواه الترمذي والحاكم عن جابر ، ومنها خَلْوَة الرجل بالمرأة غير محرمه وزوجه، لقول النبي : «لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان»، رواه أحمد عن عامر بن ربيعة ، ومنها الاختلاط من غير ما ضرورة كما عليه المؤسسات التعليمية والإدارية والشركات ووسائل النقل والأسواق، وقد صار في هذا الزمان مما لا ينفك عنه الناس بل صار مفروضا في المدارس وغيرها يعاقب من خالف ذلك، ومنها لمس غير المحرم والزوج ومصافحته، وقد قال نبينا : «لأن يُطْعَنَ في رأس أحدكم بِمَخِيطٍ من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له»، رواه الطبراني عن معقل بن يسار ، ومن ذلك سفر المرأة من غير محرم أو زوج قال النبي : «لا يحل لامرأة أن تسافر إلا ومعها ذو محرم منها»، رواه مسلم عن أبي هريرة ، ومنها الخضوع بالقول قال الله تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٣٢)[الأحزاب: ٣٢]، ومنها الدخول على النساء عموما والمغيبات منهن خصوصا، وهن اللاتي غاب عنهن أزواجهن، وهو أمر زائد على الخلوة فيما يظهر بخلاف ما رآه فيه الترمذي ، لقول النبي : «إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟، قال: الحمو الموت»، رواه الشيخان والترمذي وغيرهم عن عقبة بن عامر ، وروى الترمذي عن جابر عن النبي قال: «لا تَلِجُوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم، قلنا: ومنك؟، قال: «ومني ولكن الله أعانني عليه فأسلم»، والمغيبات جمع المغيبة النساء اللاتي غاب عنهن أزواجهن، وأسلم هو مضارع الثلاثي سلم مسند إلى المتكلم أي فأنا أسلم من كيده فهو وعلى آله محفوظ من خواطر السوء، ومنها عدم تزويج المحتاج إلى الزواج قال الله تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [النور: ٣٢]، وقال النبي : «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد

<<  <  ج: ص:  >  >>