على وجه مي مَسحة من مَلاحة … وتحت الثياب الخزيُ لو كان باديا
ألم تر أن الماء يخلف طعمه … وإن كان لون الماء أبيض صافيا؟
إذا ما أتاه وارد من ضرورة … تولى بأضعاف الذي جاء ضاميا
كذلك مي في الثياب إذا بدت … وأثوابها يخفين منها المخازيا
فلو أن غيلان الشقي بدت له … مجردة يوما لما قال ذا ليا
أما ألأحاديث التي ذكرها المؤلف ﵀ فأولها قول النبي ﷺ:«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت»، رواه أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة.
وثانيها: قول النبي ﷺ: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة ﵁.
قال الحميدي ﵀:
لقاء الناس ليس يفيد شيئا … سوى الإكثار من قيل وقال
فقلل من لقاء الناس إلا … لأخذ علم أو إصلاح حال
وثالثها: ما رواه أحمد والبخاري والترمذي عن أبي هريرة أن رجلا قال للنبي ﷺ: «أوصني»، قال:«لا تغضب»، فردد مرارا قال:«لا تغضب»، وروى مالك في الموطإ عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال يا ر سول الله علمني كليمات أعيش بهن ولا تكثر علي فأنسى، فقال رسول الله ﷺ:«لا تغضب».
فإن غضب المؤمن كان مطالبا أن يجتهد في كفّ غضبه، وليتعوذ بالله، وإن كان قائما فليجلس، وإلا فليضطجع، وليسكت، وقد قال رسول الله ﷺ:«من كف غضبه كف الله عنه عذابه ومن خزن لسانه ستر الله عورته ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره»، رواه أبو يعلى في