للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجهل أو تعمد نصرة الباطل، ثم أقام في فرنسا داعيا إلى الله، وكان ينتاب عين الحجر أحيانا لينفع، ثم قامت الفتنة فتعرض للتهديد فترك ما كان فيه وعاد إلى فرنسا ثم سافر إلى أرض الحرمين، ثم أوذي مرة أخرى من قِبَلِ الدولة التي كان شيخي عز الدين يسميها أم الفجور، وصاحبة المفاتن والعطور، يقصد فرنسا، فأُخْرِجَ منها بأمر إداري من غير التفات إلى القضاء الذي يزعمون أنهم قد فصلوه عن السلطة التنفيذية، فكان في هذا خير له إن شاء الله، ومن ثمراته تفرغه للكتابة والتأليف، ثم من الله عليه بالإقامة في المدينة التي ملك حبها عليه قلبه فهو يلازم الدروس العلمية في مسجد رسول الله .

لكن خلفه في هذه المدينة بعضهم فبذل جهدا مشكورا، ثم شاء الله أن ينكص على عقبيه، يسر الله تعالى لنا وله الهداية والنصح لله ولرسوله ولكتابه ولعامة المسلمين، على أن العمل الدعوي المتين تجدد بعين الحجر على يد أخينا عبد القادر قصباوي وغيره جزى الله الجميع خيرا وهدانا وإياهم سبل الرشاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>