قدرة لهم على معرفة ما كان عليه السلف، ومن ثم لا قدرة لهم على اقتفاء آثارهم، إلا بدلالة أهل العلم لهم عليه، أما الاستغفار لهم فيشمل الجميع فقد قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ [الحشر: ١٠]، ولأنه من جملة دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب، فيعطيه الله مثله كما جاء في قول النبي ﷺ:«إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قال الملائكة: آمين، ولك بمثل»(١)، والله أعلم.
قال الحميدي في عقيدته:«فلم نؤمر إلا بالاستغفار لهم، فمن سبهم أو استنقصهم، أو أحدا منهم؛ فليس على السنة، وليس له في الفيء حق، أخبر بذلك غير واحد عن مالك أنه قال:،،،»، وذكر نحو قوله السابق.