للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرعه، وقد قال : «البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي» (١)، وقال النبي «رغم أنف رجل ذكرت عنده، فلم يصل علي» (٢).

وقد قال الحافظ ابن كثير بعد ذكر هذين الحديثين في تفسير من سورة الأحزاب: «فيهما دليل على وجوب الصلاة على النبي كلما ذكر، وهو مذهب طائفة من العلماء» … ، انتهى.

وإذا كان المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب فتقول الملائكة ولك مثله، وتؤمن عليه، فكيف بالصلاة على النبي وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟، لا شك أن المثلية هنا أعظم من المثلية هناك، والعلم عند الله.

[الخاتمة]

وبهذا ينتهي هذا التعليق على عقيدة ابن أبي زيد ، وقد فرغ من تنقيحه وإعداده للطبعة الرابعة يوم الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة والف، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى ييوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وكتبه بن حنفية العابدين بن محي الدين.


(١) رواه الترمذي (٣٥٤٦) عن حسين بن علي ، وقال حسن صحيح غريب.
(٢) رواه الترمذي (٣٥٤٥) من حديث أبي هريرة .

<<  <  ج: ص:  >  >>